تخطى إلى المحتوى
23/04/2023

شبكة “كفاءة الطاقة” البلدية في الجزائر. مفهوم جديد في قاموس التبادلات بين البلديات

أصبحت كفاءة الطاقة رهانا رئيسيا على المستوى العالمي. في الجزائر، تواجه البلديات بعض التحديات في تسيير مختلف جوانب الطاقة منها ما يتعلق بالمعرفة والجودة وإدارة الطاقة، و لهذا تم اللجوء إلى إنشاء شبكة بين البلديات والجهات الفاعلة المختلفة المعنية من أجل مناقشة الموضوع والتحديات والفرص والقدرة على التنسيق معًا لإيجاد الحلول المناسبة للتحكم بشكل أفضل في مجال كفاءة الطاقة.

إن مشروع البلديات الخضراء، الذي تنفذه منظمة التعاون الألماني (GIZ) بالشراكة مع وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، يوفر الدعم التقني لإنشاء شبكة كفاءة الطاقة على مستوى البلديات. وُلد هذا المفهوم في سياق قائم على الحاجة إلى تقليل اعتماد الجزائر على الوقود الأحفوري، من أجل تحقيق أهدافها المتمثلة في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري نسبة 7 إلى 20٪، وتشجيع التحول الطاقوي نحو الطاقات المتجددة، من خلال دعم البلديات التجريبية لمواجهة هذه التحديات.

هذه الشبكة الوطنية، المكونة من 34 بلدية رائدة في ولايات أدرار، بشار، الجلفة، جيجل، المسيلة، معسكر، غليزان وسوق أهراس، تهدف إلى تعزيز التبادل بين البلديات، وتسهيل التعلم، ودعم تطوير وتنفيذ الأدوات والمفاهيم المختلفة على مستوى البلديات المشاركة. تعمل شبكة كفاءة الطاقة على مستوى البلديات على إنشاء علاقات مثمرة للتعاون والتبادل بين البلديات، فضلاً عن توطيد الروابط بين البلديات والهياكل الوطنية المختلفة من خلال تعزيز القدرات التقنية في مجال الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة، من أجل تسهيل نشر أدوات التنمية بشكل أفضل لمشاريع إدارة الطاقة، فضلا عن تبادل الممارسات الحسنة على مستوى البلديات والولايات.

تتمحور أنشطة شبكة كفاءة الطاقة على مستوى البلديات، من بين أمور أخرى، حول مواضيع ذات أهمية خاصة أو حتى استراتيجية للبلديات، وهي في صميم عمل هذه الشبكة مثل تحديد الحلول التقنية لإدارة الطاقة بالنسبة للإنارة العمومية، على سبيل المثال، التصميم والتركيب والمساعدة في تمويل الأنظمة القائمة على الطاقة الشمسية، وتنفيذ الحلول التقنية لإدارة الطاقة في قطاع النقل في البلديات… إلخ

قدمت شبكة كفاءة الطاقة على مستوى البلديات التابعة لمشروع البلديات الخضراء، منذ سبتمبر الماضي، أسلوبا مبتكرًا للتعلم بين البلديات والتبادلات المستدامة مما يسمح ويسهّل للبلديات التي تمت دعوتها لتكون نموذجًا يتم إعادة تشكيله من خلال لعب دور القاطرة من حيث التنمية المستدامة، تطوير مشاريع تحكّم في إدارة الطاقة وحماية البيئة.