انتقال الطاقة: 3.8 مليون يورو للبلديات الخضراء

ويمثل تنفيذ برنامج انتقال الطاقة إحدى أولويات خطة عمل الحكومة. وبالإضافة إلى المشاريع الرئيسية لتطوير الطاقة المتجددة ونشرها وإدماجها في مزيج الطاقة، فإن تنفيذ عمليات الانتقال داخل السلطات المحلية، ولا سيما من خلال إعادة تصميم شبكات الإضاءة العامة وتركيب معدات الطاقة المتجددة كمصدر مستقل في بعض ممتلكات البلديات هو محور هام لهذه الاستراتيجية. وهو في هذا السياق يتم إطلاق مشروع “البلديات الخضراء” في إطار شراكة جزائرية – ألمانية. شراكة تم تجديدها للتو. في الواقع، وقعت وزارة الداخلية والسلطات المحلية والتخطيط الإقليمي والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) أمس في الجزائر العاصمة، اتفاقية لتجديد مشروع التعاون في انتقال الطاقة في إطار مشروع البلديات الخضراء. وفي هذا السياق، قال وزير الداخلية إبراهيم مراد إن هذا المشروع، الذي يستمر حتى نهاية عام 2024، ينص على «عمليات جديدة ومظروف إضافي بقيمة 3.8 مليون يورو». وأشار، بهذا المعنى، إلى برنامج الاستثمار الذي يغطي أصول السلطات المحلية ويزودها بالدعم الفني من خلال «التوعية والتدريب والدعم الفني للمديرين التنفيذيين والمسؤولين المحليين المنتخبين» بهدف «تقليل فاتورة الطاقة في البلديات و الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري». وتابع أن مشروع البلديات الخضراء هو «فرصة جديدة للتعاون مما يسمح لعدد أكبر من الولايات والبلديات بالاستفادة من الدعم من حيث تحسين إجراءات إدارة استهلاك الطاقة».
وأضاف أن «الجزائر دخلت حقبة جديدة يعتبر فيها انتقال الطاقة إحدى الأولويات الوطنية بما يتماشى مع التزامات الرئيس عبد المجيد تبون وتوجهاته للحكومة». وأكد السيد مراد على أهمية تعزيز التعاون الدولي، خاصة مع الشريك الألماني، من أجل “استغلال الممارسات الجيدة وتطوير المشاريع التي قد توفر المعرفة والمهارات التقنية الضرورية للسلطات المحلية»، وأشار إلى أن العديد من الأنشطة التي نظمها الطرفان «كان لها تأثير إيجابي ونتائج مثبتة». من جانبها، وصفت السفيرة الألمانية في الجزائر العاصمة، إليزابيث وولبرز، المشروع بأنه «مهم»، مشيرة إلى أن انتقال الطاقة وحماية المناخ كانا في صميم الشراكة الجزائرية الألمانية. وفي السياق نفسه، رحبت السيدة وولبرز بمستوى التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.